أسر ضحايا كارثة الطائرة بكوريا الجنوبية تقاضي 15 مسؤولاً بينهم وزير النقل
أسر ضحايا كارثة الطائرة بكوريا الجنوبية تقاضي 15 مسؤولاً بينهم وزير النقل
تقدّمت أسر ضحايا حادث تحطم طائرة شركة "جيجو إير" الذي وقع في كوريا الجنوبية في ديسمبر الماضي بشكوى جنائية ضد 15 مسؤولًا، بينهم وزير النقل ورئيس شركة الطيران، متهمين إياهم بالتقصير المؤدي إلى الكارثة التي أودت بحياة 181 شخصًا، ولم ينجُ منها سوى راكبين فقط.
وأفاد محامو العائلات، الأربعاء، بأن 72 من أقارب الضحايا قدّموا شكواهم إلى شرطة جيونام جنوب البلاد، مطالبين بالكشف الكامل عن مجريات التحقيق وتحميل المسؤولين المسؤولية المباشرة عن الحادث، وفق فرانس برس.
خطوة رمزية تعكس الغضب
رغم أن الشرطة ومسؤولين حكوميين في كوريا الجنوبية يحققون بالفعل في أسباب الحادث، اعتبر محامي العائلات لي سو آه أن هذه الخطوة "رمزية لكنها ضرورية للضغط باتجاه الشفافية والمحاسبة".
وأضاف أن الشكوى تطالب الشرطة بإطلاع العائلات رسميًا على تطورات التحقيقات، والتي كانت تُقدّم حتى الآن "طوعًا وبشكل محدود".
وتُعرب العديد من العائلات عن استيائها من "بطء التحقيق" وغياب نتائج ملموسة، رغم مرور ما يقارب خمسة أشهر على الحادث.
تفاصيل الحادث
تحطمت طائرة بوينغ 737-800 تابعة لشركة "جيجو إير" في 29 ديسمبر 2024، حين انحرفت عن المدرج أثناء الهبوط في مطار موان جنوب البلاد.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن عطلًا في أحد محركات الهبوط تسبب في انزلاق الطائرة واصطدامها بجدار خرساني، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها بالكامل، ولم ينجُ سوى شخصين من أصل 183 كانوا على متنها.
أثار الحادث تساؤلات خطيرة بشأن صيانة الطائرات، آليات التفتيش، وأداء سلطات الطيران المدني، وسط تقارير تفيد بوجود شكاوى سابقة حول أعطال متكررة في طائرات الشركة.
وتواجه وزارة النقل وشركة "جيجو إير" ضغوطًا متزايدة من الرأي العام، في ظل غياب توضيحات رسمية حول الإهمال المحتمل أو التلاعب في التقارير الفنية.